الليل مظلم وملئ بالرعب من أشهر الجمل في مسلسل صراع العروش وبالنسبة للملايين في جميع أنحاء العالم الذين يعانون من الأرق والقلق ، يبدو الجزء الأكثر رعبا في بعض الأحيان ليلا وكأنه لن ينتهي أبدا.
في واحدة من أكبر دراسات الارتباط على مستوى الجينوم البشري التي أجريت حتى الآن بشأن الأرق ، يقول الباحثون إنهم أكدوا أن حالات الأرق بالفعل قابلة للتوريث – واكتشفوا طفرات وراثية يمكن أن تكون مسؤولة عن الأرق.
ويقدر أن ما يصل إلى 20 في المئة من الأمريكيين يعانون من مشاكل في النوم ، وهذا أمر سيء ، في إحدى هذه الدراسات الجديدة التي قادها الطبيب النفسي موراي ستاين من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو ، قام الباحثون بتحليل البيانات من دراسة الجيش الأمريكي لتقييم المخاطر والمرونة في أفراد الخدمة (STARRS) – وهي أكبر دراسة لمخاطر الصحة العقلية أجريت على الإطلاق بين أفراد الجيش الأمريكي. وهدف الدراسة هو مساعدة المحاربين القدامي علي تخطي حالات الأرق والقلق التي تنتابهم نتيجة الذكريات المؤلمة.
كجزء من المشروع ، تم الحصول على عينات من الحمض النووي من أكثر من 33000 جندي ، والتي حللها شتاين وفريقه في دراسة حول ارتباط الجينوم (GWAS) ، لفحص المناطق الوراثية التي تثبت وجود روابط جينية مع الأرق
تم التأكد أن معظم حالات الأرق تلك لها تاريخ في جذور الحمض النووي للمصابين بها وأن هناك جين مسئول عن الشعور بالقلق والأرق والذي تم ربطه في أبحاث سابقة بتنظيم استهلاك الكحول ، بالإضافة إلى الجينات المتعلقة بتطور الدماغ والتشوير الكهربائي الذي ينطوي على النوم.
يقول شتاين: “العلاقة الوراثية بين اضطراب الأرق والاضطرابات النفسية الأخرى ، مثل الاكتئاب الشديد ، والاضطرابات الجسدية مثل السكري من النمط الثاني تشير إلى وجود نمط جيني مشترك لهذه الأنماط الظاهرية المشتركة”.
لا يزال هناك الكثير مما يمكن كشفه هنا ، لكن الواضح أن الخلفية الوراثية للأرق بدأت في الظهور عبر العديد من المشاريع البحثية ، وهذا ليس مفاجئًا تمامًا نظرًا لمدى انتشار الحالة.
يشرح ستاينس: “إن الفهم الأفضل للأسس الجزيئية للأرق سيكون أمراً حاسماً في تطوير علاجات جديدة ، والملايين منا مستعدون ومتلهفون لمعرفة ما هم عليه”.
Leave a Reply