لماذا نبكي عند تقطيع البصل؟ وكيف تتجنب ذلك؟

لقد أشار مارك أنتوني في مسرحية كليوباترا التي كتبها شكسبير لل-“الدموع التي تسكن البصل” ولكن لماذا نبكي من البصل وتدمع أعيننا؟

عند تقطيع أي نوع من الخضروات تبدأ خلاياها في التكسر وفي محاولة أخيرة من النبتة للدفاع عن نفسها تفرز مركباً كيميائياً اسمه “بولي فينول” والذي له طعم قارص وقد يبعد عنها المفترسات.

أما البصل، فأسلوبه الدفاعي أكثر تقدماً عن ذلك وهو يفرز مواد أخرى أكثر حدة والتي تمنع حتى الحشرات من التغذي عليه.

هذه المادة اسمها أوكسيد البروبانثيال “ propanthial s-oxide” هي مادة طيارة قابلة للتبخر وبمجرد تعرضها للهواء تنتشر على نطاق واسع حتى بالطبع تصل إلى عينيك حيث تمتزج بالماء الذي يغطي سطحها فتتحول إلى حمض الكبريتيك الحارق.

و تبدأ العين في محاولة السيطرة على الأمر بأن تفرز دموعاً فتجد نفسك محمر العينين باكياً كما لو كنت حزيناً على البصلة المسكينة التي تذبحها بين يديك.

إذن ما الحل ؟

الحل الأول هو الاختيار الاصطناعي أي بأن نقلل من أعداد البصل الذي يحتوي على هذه المادة الحارقة و نزيد من تكاثر وإنتاج الأنواع الأخرى ، أعط لهذه العملية بعض الوقت و ستخلو الأرض تماماً من البصل الذي يسبب الدموع.

الحل الأسهل والأرخص هو تغطيس البصل في الماء المغلي سريعاً ثم تغطيس في ماء مثلج سيؤدي هذا لتلف الإنزيم الحارق داخل البصل و تجنب آثاره السيئة.

المصدر

 


Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *