خلال هذا الصيف، قضى باحثون شهران كاملان بنصف الكرة الأرضية الشمالية في جمع عينات غارقة من الرقعة الأرضية التي تعرف باسم “زيلانديا”.
ومكن هذا الاكتشاف العلماء من تكوين صورة واضحة عن ماضي كوكبنا وتغيره المناخي.
قبل 10 مليون عام تمت تغطية زيلانديا بالماء بشكل كامل تحت المحيط الهادئ ومن خلال البعثة البحثية الأخيرة والتي تمت تحت سطح المياه عن طريق أدوات غطس روبوتية متقدمة القى العلماء نظرة على ماضي كوكبنا.
تكونت البحثة من أكثر من 30 عالم وباحث من أكثر من 12 دولة وقد قاموا بالحفر في قاع المحيط إلى عمق يمتد إلى أكثر من 1000 متر تحت سطح المياه مما ساعدهم على تجميع كم هائل من العينات الجيولوجية والتي ترجع إلى أكثر من 70 مليون عام.
كانت هذه العينات بمثابة آلات زمن لنا جميعاً وأعطتنا فكرة عن الطبيعة القاسية ل “زيلانديا” والتي اكتشف العلماء أن لها طبيعة بركانية خشنة.
ويخمن العلماء أن زيلانديا قد انفصلت عن قارة أستراليا منذ ما يقرب 80 مليون عام مما سمح بتكوين نيوزيلاند وجزر أخرى في المنطقة ولكن يظل هناك تشتت في الآراء حول إطلاق لقب “قارة” على الأرض المكتشفة حديثاً.
خلال البعثة تم التنقيب عن حوالي 8000 حفرية لمئات من الأنواع المنقرضة مما أتاح لهم فرصة ذهبية للتعرف على الكائنات التي سادت وجه هذه الأرض يوماً ما والتي من ضمنها قواقع مائية وبذور لنباتات مختلفة وأخرى لمجموعة من الحيوانات البرية.
Leave a Reply