بالإمكانيات الهزيلة التي تملكها حواسيبنا الآن، فلن نكون قادرين على محاكات الأكوان، ولكن البعض يقول أنه إذا واصلت التكنولوجيا التطور، فمن الممكن أن نصل إلى هذا الحد.
من الممكن أن يكون هذا هو ما يحدث من الأساس وأننا نلعب في محاكاة لحضارة فضائية متطورة، كما يقول Kurzgesagt في آخر فيديوهاته. إذًا فأي الاختيارين أصح وكيف نعرف؟
قد يبدو الكون واسع جدًا، والنجوم لا تعد ولا تحصى، ولكن هذا وحده لا ينفي وجود احتمالية أن ما ننظر إليه حقًا -وجودنا كله- هو مجرد محاكاة حاسبية.
علماء الفيزياء النظرية العاملين على مجال ميكانيكا الكم يقولون أن كل هذه الأشياء هي محض هراء، ولكن خذ هذا في الاعتبار.
ويشرح الفيديو ذلك “إذا كان فهمنا للفيزياء الآن هو فهم صحيح، فمن المستحيل أن نحاكي الكون بأكمله بما يحويه من ترليونات وترليونات الأجسام – ولكننا لا نحتاج ذلك حقًا. على أي حال، نحن نحتاج فقط كمية صغيرة من الكون لإيهام السكان الواقعين تحت تأثير المحاكاة ليظنوا أنهم حقيقيون.”
وطبقًا لفريق في Kurzgesagt وجاك روبر من Vsauce3 المتعاون معهم، فإننا نحتاج فقط بعض الأشياء المحاكاة حولنا والتي نتفاعل معها فعلًا.
كمثال، الكرسي الذي تجلس عليه يمكنه أن يحتوي فقط على الذرات الكافية لتكوين القشرة الخارجية، وأجوف من الداخل حتّى تقرر أن تكسر قدمه، لترى مواد محاكاة بداخله في هذه النقطة فقط ولكنها لم تكون موجودة قبلًا.
فلربما جسدك خالي حتّى ترسم أنت الدماء، أو تفتحه لتجد محتوى مُحاكي إسفنجي. وفي تلك الحالة، فإن كل ما تحتاجه للوجود حقًا هو الوعي.
ولكن هنا حيث يبدأ المنهج الفلسفي المحيّر للعقل في فهم الوقع في التلوّي، حيث أن هناك بعض الافتراضات التي يجب افتراضاها إذا ما كُنَّا سنتكهن بأن هذا العالم هو مجرد عالم خيالي لبعض الفصائل الكونية كما هي فكرة the Sims 4.
أول هذه الافتراضات: أنه من الممكن محاكاة الوعي. وهذه عقبة عملاقة للتغلب عليها، حيث أننا لا نعرف ما هو الوعي بالأساس ومم يتكون.
حتّى وإن كان من الممكن وجود مخ بدون جسد لصنع الوعي، فما زال المخ هو أعقد تكوين نعرفه، بعدد جنوني من الوصلات ليتم تجسيدها.
واضرب هذا في عدد البشر الموجودين، ويجب أن تملك في يديك (أو في مجسات فضائي) كمية جنونية من القدرة الحسابية والتي من الممكن ألا تكون ممكنة تكنولوجيًا.
والذي يذهب بنا إلى الفرضية الثانية – أن التكنولوجيا ستتطور إلى نقطة ما حيث كل هذه الحسابات ستكون ممكنة، حتّى لو وصل ذلك إلى حجم الكوكب بالكامل.
وحتّى ما إذا عالجنا الافتراضين الأولين، فهناك العديد من الاعتبارات. هل يمكن للتقدم الحضاري أن يصل إلى نقطة ويدمر نفسه، وإذا كانت الإجابة بنعم، هل سيقوم حتّى بتجربة محاكاة على الأرض وسكانها القليلون؟
سنترك الباقي لفيديو Kurzgesagt لشرح باقي الفرضية، ولكن الجزء الأسوء: فمهما كانت الحالة، فليس هناك طريقة لنا لنتأكد إذا ما كُنا في محاكاة أم واقع.
Leave a Reply