استطاع فريق بحثي في مجال علوم الوراثة من التعرف على ملامح الوجه وبعض الصفات الوراثية عن طريق عينات الحمض النووي فقط بنسبة نجاح 74% وقد تتوقع ان هذا الاكتشاف قد لاقى ترحيباً في المجتمع العلمي ولكنك ستكون مخطئاً تماماً.
ففي دراسة أجراها هذا الفريق بقيادة رائد المجال كريج فينتر على أكثر من 1000 جينوم بشري لأشخاص من خلفيات متعددة استطاعوا خلالها فك الشفرة الوراثية للجزء المسئول عن الهيئة الجسمانية ويطلق عليها تسلسلات SNP والتي تحدد صفات مثل ارتفاع عظمة الوجنة، الطول، الوزن، السن وحتى نبرة الصوت.
وقد قاموا بإدخال هذه المعطيات جميعها لبرنامج حاسوبي قائم على الذكاء الاصطناعي والذي استطاع تمييز متغيرات صغيرة جداً في هذه السلاسل الجينية وعن طريقها استطاع توقع شكل الشخص تبعاً لحمضه النووي فقط باستخدام برامج الرسم ثلاثي الأبعاد.
وقد أثارت هذه الدراسة جدلاً واسعاً في الأوساط العلمية حيث زعم البعض خطورة اكتشاف مماثل على الخصوصية الشخصية حيث أن مؤسسات مثل الشرطة والتحليل الجنائي لديها قواعد بيانات من السهل الوصول إليها ممتلئة بعينات الحمض النووي لعدد هائل من الأفراد وهو أمر يجعل خصوصية هؤلاء في خطر.
وزعم باحثون آخرون عدم خطورة هذا الاكتشاف كما يتصوره البعض لأن الدراسة قائمة على أن يقوم الحاسوب بالتعرف على شخص من أصل 10 أشخاص كل مرة وبمجرد استبعاد عامل السن والعرق والجنس يصبح من السهل جداً التعرف على الباقي فقط من معايير الوجه والشكل والوزن.
Leave a Reply