قد لا تعرف ان طائرات الركاب المعتادة لها حاجز سرعة لا تتخطاه وهو 660 ميل بالساعة أي ما يقرب 1062كم بالساعة وهو حد أقصى لا يمكن ان تتعداه أي طائرة ركاب ومتعارف عليه مما يقرب ال 50 عام.
وهذا تحديداً ما تريد ناسا ان تغيره، ان تطور طائرات ركاب تستطيع تخطي حد السرعة.
المشكلة التي تواجه ناسا هي تخطي حاجز الصوت وهو السبب الرئيسي في وضع حد السرعة بالمقام الأول، فبمجرد ان تتخطى الطائرة حد السرعة ستنتج الطائرة موجة ضغط هائلة مصاحبة بصوت انفجاري كالذي نسمعه عند مرور الطائرات المقاتلة في السماء والتي تسبب عادة اضراراً بالمناطق السكنية كتهشم الزجاج وهياج الحيوانات وغيرها.
ما تقترحه ناسا هو تصميماً جديداً للطائرات قادر على تخفيف الصوت الناتج عن تعدي حاجز الصوت حتى تتمكن الطائرة بالمرور فوق المناطق السكنية بدون الضجيج المدمر المصاحب للسفر بسرعات تتعدى سرعة الصوت.
وقد قامت ناسا بالفعل بتجربة نموذج أولي مصغر للطائرة بداخل أنفاق الرياح التابعة لها والتي تحاكي مرور الرياح حول جسم الطائرة باستخدام مراوح عملاقة وبالفعل كانت النتائج جيدة، فتبعاً لما اعلنته ناسا فأن مرور الطائرة فوق منطقة سكنية سوف ينتج صوتاً أقرب لصوت مرور سيارة بجانبك على الطريق السريع، مجرد همهمة آتية من بعيد.
الجدير بالذكر هو ما سيترتب على نجاح هذه الطائرة وهو تقليل زمن السفر لأي رحلة جوية إلى النصف، ولكن هدئ من حماستك فناسا تحتاج 390 مليون دولار و5 أعوام من التجارب على الأقل حتى تصدر طائرة فعلية يمكن للركاب ان يستقلونها.
مصدر: بلومبرج
Leave a Reply