ذكاء اصطناعي يكتشف التزوير الفني بالنظر لضربة الفرشاة فقط 

عملية رصد التزوير الفني هي عملية معقدة ومكلفة جداً، ففي حالة الشك في صحة عمل فني مثل لوحة ما يتم جلبها داخل المعمل ويقوم محللون ومؤرخين الفن بتعريضها للأشعة تحت الحمراء والتحليل الإشعاعي والغازي في محاولة لمعرفة تاريخ صنعها والمواد المستخدمة في التلوين وخامة اللوحة نفسها وكشف طبقات الطلاء المتراكمة واحدة فوق الأخرى ثم يتم مقارنة أسلوب الرسم بلوحة أصلية أخرى لنفس الفنان.
أما الذكاء الاصطناعي، -كما يتضح لنا- لا يحتاج لأي من هذه التعقيدات ليكتشف تزوير اللوحة، فنظرة واحدة عن كثب لضربات الفرشاة في اللوحة تكفي تماماً للذكاء الاصطناعي لكي يكتشف تزوير اللوحة من عدمه.
ففي ورقة بحثية صدرت عن جامعة روتجرز بمشاركة مرسم الترميم والبحث الفني الهولندي تم رصد كيفية عمل نظامهم كاشف التزوير الجديد الذي تم إرشاده لفحص أكثر من 300 خط مرسوم من قبل بيكاسو وماتيس وفنانون آخرون وقد قسم هذه الخطوط إلى أكثر من 80 ألف ضربة فرشاة وعن طريق شبكة معالجة حاسوبية عصبية تعلم النظام كيف يميز ضربات الفرشاة المختلفة لكل فنان وكيف يفرق فيما بينهم.
وقد استطاع الفريق أن يعلم النظام الجديد كيفية البحث عن ميزات معينة لكل فنان مثل شكل الخط المرسوم وذلك قد وفر طريقة جديدة للفريق في كشف التزوير.
هذا النظام سيوفر أموالا طائلة في الكشف عن اللوح المزورة وفي الأغلب سيكون موظفاً أساسيا في الكثير من المتاحف العالمية التي لن تستغني عنه.

المصدر