في أغلب الأمر، يجد أهالي الأطفال مجموعة من الكتب داخل عيادات الأطفال، ويسمعون من متخصصي الأطفال أن القراءة للطفل هي عنصر ضروري من تطوره العقلي.
وكل يوم يقتنع الأهالي أكثر وأكثر بأهمية القراءة للطفل واعتبار ذلك عادة مهمة جداً جداً.
ولكن دراسة جديدة تقترح، أن محتوى صفحات الكتاب لا يقل ابداً في الأهمية عن التعود على القراءة نفسه.
هل كل كتب الأطفال متشابهة ومتساوية؟ وهل يهم بحق أن تختار الكتاب بحذر؟ وهل لكل مرحلة عمرية اختيارات للقراءة مختلفة عن بعضها؟
لا، نعم ونعم!
يرى متخصصو علم النفس أن الوقت المشترك بينك وبين طفلك في القراءة عملية حيوية ومهمة جداً للتطور اللغوي والعقلي والمعرفي لدى الطفل كما أنها تخلق ترابطاً قوياً بين الطفل والمربي. وتزيد من المعاني التي يملكها الطفل والتي سيستخدمها في المستقبل لفهم ذاته والعالم من حوله. كما أنها تعتبر فرصة رائعة لتحتضن طفلك بشكل يومي!
فمثلاً نجد تحسناً معرفيا لدى الأطفال من سن 6 أشهر إلى عام واحد عند تعرضهم لكتب تحمل صور أشخاص وأسمائهم.
على عكس الكتب التي لا تحمل تعريف لشخصيات الكتاب.
وعن طريق وضع حساسات كهربية خارجية على أدمغة هؤلاء الأطفال استطاع العلماء دراسة استجابة المخ في حالو تعرض الأطفال لمجموعة من الكتب المختلفة.
وكانت النتائج مبهرة ومهمة جداً، وملخصها هو أنه يجب على الأهالي تفصيل الكتب واختيارها للأطفال حسب مرحلتهم العمرية وحسب شخص الطفل ونقاط ضعفه وقوتها.
ليست كل الكتب متساوية ومتشابهة لأن استجابة الأطفال للكتب ليست كذلك.
Leave a Reply