إليكم كل ما يعرفه العلم حتى اليوم عن نشأة البشر .

إن مسألة المكان الذي آتي منه البشر هو سؤال يسأله الكثيرون، والإجابة تزداد تعقيدا مع ظهور أدلة جديدة في كل وقت. ولا خفي عليكم الضجيج الحادث منذ قرون بين مؤيدي نظرية الخلق أو اصحاب نظرية التطور.

ربما الكلام القادم يكون مخالف لاعتقادك الشخصي الذي نحترمه تماما ولكن ما سنستعرضه الآتي هو رأي العلم عن نشأة البشر.

قد مكنت التطورات في الكيمياء الحيوية والمناعة خلال النصف الأول من القرن العشرين من البحث عن أدلة على العلاقات بين الإنسان الحديث والقردة للانتقال من التشكل المجهري إلى مورفولوجيا الجزيئات.

وقد تم الإبلاغ عن نتائج تطبيق جيل جديد من الأساليب التحليلية للبروتينات من قبل عالم الأحياء الفرنسي النمساوي المولد إميل زوكيركاندل وعالم الأحياء الأمريكي موريس غودمان في أوائل الستينيات.

“”زوكركاندل”  استخدم الانزيمات وأظهرت أن أنماط الببتيدات من الإنسان الحديث والغوريلا والشمبانزي لا يمكن تمييزها.

استخدم غودمان طريقة مختلفة، إمونوديفوسيون، لدراسة الألبومين، بروتين مصل. وأظهر أن الأنماط التي تنتجها ألبومات الإنسان الحديث والشمبانزي كانت متطابقة.

وخلص إلى أن هذا يرجع إلى أن جزيئات الألبومين كانت متماثلة في كل المقاصد والأغراض وهذا يصل لنتيجة هامة وهي أن النشأة واحدة للفصيلتين.

علي مستوي الDNA والجينيوم إليكم ما توصل له العلم :

اكتشاف جيمس واتسون وفرانسيس كريك،، من البنية الأساسية للحمض النووي، واكتشاف طبيعة الشفرة الوراثية، يعني أن العلاقات بين الكائنات الحية يمكن متابعتها في مستوى الجينوم.

في الوقت الحاضر التقدم التكنولوجي يعني أن الجينوم كله يمكن أن تتسلسل. على مدى العقد الماضي نشر الباحثون تسلسل مسودات جيدة من الجينوم النووية للشمبانزي، القرد، الغوريلا والبونوبو.

يتم تجميع المزيد والمزيد من البيانات بشكل مطرد، وفي عام 2013 تم نشر استعراض الحمض النووي للقرود عندما يتم معايرة الاختلافات الحمض النووي بين البشر والقردة العليا باستخدام أفضل دليل بالونتولوجيكال للانقسام بين القرود الحديثة وقردة العالم القديم، تلك الاختلافات تتنبأ أن هناك سلف مشترك افتراضي من البشر الحديثين والشمبانزي والبونوبوس عاش منذ حوالي 8 ملايين سنة .

هناك الآن أدلة أحفورية من الأسنان تشير إلى أن الإنسان العاقل قد يكون ظهر أولا في الصين قبل 120،000 سنة، وفي جنوب شرق آسيا قبل 67،000 سنة.

اكتشاف بعض الحمض النووي للبشر  داخل الحمض النووي لأحفوريات للانسان القديم تؤكد أصل وانحدار البشر من فصيلة نياندرتال ويشير  أيضا إلى أن التزاوج الأول كان يحدث بين الإنسان البدائي والبشر الحديث في آسيا الوسطى قبل 100،000 سنة.

كما هو الحال في كثير من الأحيان في النظريات والاكتشافات العلمية، مع انتعاش وظهور الأدلة والبيانات الإضافية، في هذه الحالة من  الأحافير والحمض النووي المستخرج من الأحافير، تظهر مزيد من الحقائق ويصبح العلم قادر علي الأجابة علي المزيد من الأجوبة حول نشأة البشر, في نهاية المطاف كل هذة الأدلة الجديدة سوف تؤدي تعقيدا أكثر لفهم كيفية تطور البشر.

المصدر


Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *